نداءات الانتفاضة نداء رقم (12) –نداء القسطل

بسم الله الرحمن الرحيم

لا صوت يعلو فوق صوت الإنتفاضة

لا صوت يعلو فوق صوت شعب فلسطين – شعب منظمة التحرير الفلسطينية

 نداء -  نداء – نداء

نداء رقم (12) –نداء القسطل

     صادر عن منظمة التحرير الفلسطينية/ القيادة الوطنية الموحدة     نموت واقفين ولن نركع فلن يمروا و الإنتفاضة ستستمر

يا جماهير شعبنا العظيم

     
يا شعب الحجارة والمولوتوف،  يا شعب الإنتفاضة المجيدة يا شعب  البطولة والتضحيات يا من تسطرون بأحرف من دم ونور تاريخ أمتكم العربية،  يا من تشعلون النور بزيت دمائكم لإضاءة ظلام ليل العرب الطويل،  يا أبطال الإنتفاضة الظافرة،  ها هي إنتفاضتنا تتواصل وتتعمد بالدم الزكي الطاهر يومياً بعد يوم وتروي تراب وطننا الغالي على إمتداد أرض الوطن وتحرير وطننا الغالي وتحرر إنجازات مهمة وتتعاظم خطوة خطوة بالإنتصارات  الصغيرة التي تتراكم فوق بعضها مدماكا فوق مدماك لتصنع الإنتصالارات الكبرى العظيمة .. لتشيد الدولة لفلسطينية المستقلة فرغم قسوة العدو الصهيوني وآلة بطشه وقمعه ها هي السواعد الفولاذية تتحدى كل الأوامر العسكرية والعنجهية الصهيونية التي تهدد بقمع الإنتفاضة التي صنعها شعبنا العظيم بأطفاله ونسائه وشبابه وشيوخه بحجارتهم المقدسة وغضبهم الذي يستعر سخطاً ونقمة على الإحتلال وأعوانه.

  يا شعبنا المقاتل

     يا شعب القسام وعبد القادر الحسيني يا شعب النضال والتضحية،  ها هي إنتفاضتنا المظفرة وثورتنا الشعبية تدخل شهرها الخامس وها هي جماهيرنا الفلسطينية تواجه أكثر من ثلثي جيش الإحتلال ” الإسرائيلي” وكل قطعان المستوطنين الصهاينة الذي زج بهم في شوارع مخمياتنا وقرانا ومدننا في مواجهة شعبنا الأعزل ان هذه الثورة العارمة لا يمكن إقتلاعها أو تصفيتها لا بكسر العظام ولا بالقتل والإرهاب الفاشي ولا بالإعتقالات الجماعية ولا بالتهديدات الإقتصادية.  فمئات الألوف من الفلسطينيين على إمتداد وطننا الحبيب يعلنون اليوم أنه لا عودة للوراء ولن تتوقف ثورة الحجارة قبل قيام دولتنا المستقلة وكما تجلى في يوم الأرض الخالد حين عبر مليونان من الفلسطينيين عن إنتمائهم للشعب الواحد الموحد.  أنهم ينضمون اليوم موحدي الصفوف خلف الراية التي لن تسقط راية منظمة التحرير الفلسطينية راية القيادة الوطنية الموحدة،  راية التحرير و الوطن المستقل،  ومن أجل رفعها فوق ربي القدس ينهض الفلسطينيون في كل مدينة وقرية ومخيم وشارع.

  يا شعب فلسطين يا شعب منظمة التحرير الفلسطينية

     يا شعب القيادة الوطنية الموحدة العظيم .. بعد أن فشل الإحتلال في إطفاء نار الإنتفاضة عبر القمع والإرهاب فإنه يلجأ اليوم لإشاعة الأكاذيب والبيانات المزورة تحت توقيع القيادة الوطنية الموحدة كما يشيع الأكاذيب بإلقاء القبض على محرري نداءات القيادة الوطنية  الموحدة.  كل هذا يهدف إلى أضعاف جذوة الإنتفاضة الملتهبة.  وأن القيادة الوطنية الموحدة على ثقة أن شعبنا قادر على التصدي لجميع إشاعات الإحتلال الكاذبة وتؤكد أن القيادة الوطنية الموحدة هي كواكب الشهداء الذين زفتهم وتزفهم الإنتفاضة بكل طبقاته وفئاته وقطاعاته والقيادة الوطنية الموحدة هي كواكب الشهداء الذين زفتهم وتزفهم الإنتفاضة يومياً ليرووا ثرى الوطن،  هي أطفال وشباب الحجارة و المولتوتوف، هي آلاف النساء اللواتي أجهضن بالقنابل الغازية،  هي آلاف الفلاحين والعمال الذين توقفوا عن العمل   في المستوطنات ” الإسرائيلية” ويحمون قراهم ومخيماتهم ومدنهم ليل نهار من بطش وإرهاب المستوطنين وجنود إحتلاله.

 يا جماهير شعبنا المعطاء

     يا أمهات الشهداء والمعتقلين والجرحى يا كل أمهات فلسطين.. يعتقد حكام الكيان الصهيوني أنهم بالإعتقالات الجماعية وبالمداهمات الليلية بإمكانهم أن يكسروا شوكتنا وان يضعفوا إيماننا لكنهم لا يعرفون أن شعبنا هو معين للعطاء لا ينضب وانه تعود على التضحية في سبيل الوطن فمهما إشتد القمع الصهيوني وإجراءاته الفاشية ومهما اعتقل من أطفال ورجال الإنتفاضة فلن يتمكن من وضع حد لهذه الثورة العارمة لثورة الحجارة المقدسة، فشعبنا اليوم يخرج موحد كالمارد الجبار يدمر كل نظريات الكيان الصهيوني ويزيد من محنتهم ومأزقهم ويزيد من إرتباك جنودهم،  فمزيداً من العطاء فها هو فجر الحرية،  يشق طريقه بين ظلمات السجون والقبر مبشراً بالدولة الوطنية المستقلة.     أننا ونحن على أبواب الشهر الخامس لإنتفاضتنا المجيدة ونحن نحيي هذه الأيام الذكرى الأربعين لمعركة البطولة والتضحية (معركة القسطل) وذكرى إستشهاد القائد البطل عبد القادر الحسيني فإن القيادة الوطنية الموحدة تؤكد على ما يلي     إستنكار محاولات تعطيل إنعقاد القمة العربية في النصف الأول من نيسان الحالي وليتم عقدها بأسرع وقت لدعم نضال شعب الإنتفاضة على ارض فلسطين.  ونؤكد للملوك والرؤساء العرب بأننا لا نريد أمولاً فسنجوع ونعري ولن نركع سنموت شهداء ولن نتنازل عن حقوقنا حتى النصر المظفر ولكن نريد من القمة الإلتزام العملي بقراراتها السابقة بالتأكيد على حقوق شعبنا الثابتة بإقامة دولتنا المستقلة تحت راية قائد نضالنا وممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية بشمل متكافئ ومستقل وندعو القمة لإغلاق كل الأبواب العربية أمام مؤامرة شولتز الرامية لتصفية الإنتفاضة وذلك بإعلان الرفض القاطع لها وبإغلاق المطارات العربية أمام جولاته المكوكية وكل المبعوثين الأمريكيين الآخرين وليعرف شولتز وكل من يتواطأ معه من الأنظمة العربية أن منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الشأن وهي الممثل الشرعي والوحيد.     تستنكر القيادة الوطنية الموحدة وجماهير الإنتفاضة إجرءات سلطات الاحتلال القمعية الأخيرة والمتمثلة في عزل مناطق الضفة والقطاع وإخضاع    القطاع لأوامر منع التجول لمدة ثلاثة أيام وعزل مناطق الضفة و إعتبارها مناطق مغلقة أمام حركة المواطنين والصحافيين وذلك في محاولة يائسة لمنع شعب الإنتفاضة من أحياء يوم الأرض الخالد.  ونقول لهم أن كل هذه المحاولات اليائسة مصيرها الفشل الذريع وستنتصر إرادة ثورة الحجارة و الإنتفاضة على كل أساليبهم الفاشية والنازية.     إستنكار قرارات سلطات الإحتلال بإعتبار حركة الشبيبة غير قانونية وإغلاق عدد من المجمعات النقابية والمؤسسات،  وإعتبار هذه الإجراءات منافية لأبسط حقوق الإنسان ولكافة الأعراف و المواثيق الدولية.  تؤكد القيادة الوطنية الموحدة أن هذه الإجراءات لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة النضال.       تحيي القيادة الوطنية الموحدة موقف أعضاء اللجان البلدية والقروية الذين إستجابوا لنداء القيادة الوطنية الموحدة وجماهير الإنتفاضة بالاستقالة وتعلن عن اهدار دم وممتلكات رؤساء واعضاء اللجان الذين يستقيلوا ونقول لهم بان جماهير الانتفاضة ستدوس كل من يخرج عن مواقف الإجماع الوطني وكل من لا يستجيب لنداء وصوت الإنتفاضة.     تثمن القيادة الوطنية الموحدة وجماهير الإنتفاضة الإستقالة الجماعية لموظفي الضرائب والجمارك في قطاع غزة وتدعو موظفي هذه الدوائر في الضفة الغربية للإقتداء بهم.  وكذلك تثمن الإستقالة الجماعية لرجال الشرطة الذين لبوا نداء الإنتفاضة وتطالب البقية بالإستقالة فوراً من مناصبهم.  هذا وتناشد القيادة الوطنية الموحدة كافة اللجان الوطنية والشعبية بضرورة إستكمال وتشكيل وتعميم لجان الحراسة والحماية والنظام العام وذلك لقطع الطريق أمام محاولات التخريب والبلبلة التي تنتجها سلطات العدو،  كما وتتوجه القيادة الوطنية الموحدة إلى كافة مؤسساتنا الصناعية لإستيعاب أفراد الشرطة وموظفي الضرائب والجمارك.     تهيب القيادة الوطنية الوحدة بالمهندسين الزراعيين وبأصحاب المشاتل وذوي الخبرة والإمكانات في تقديم كل الدعم والتوجيه والإرشاد لجاهير والمزارعين والعمال المضربين لتحقيق أقصى درجات الإكتفاء الذاتي لمواجهة إجراات التقييد الإقتصادي التي يلجأ إليها الإحتلال فلنواصل إستصلاح الأراضي وزراعتها لسد إحتياجات ومساندة المناطق المحاصرة ولندرك جميعاً ان مهمة كل جماهير الإنتفاضة تكثف عملها وإنتاجها خلال معركتنا الطويلة ولندرك كذلك أن الإضراب لا يعني عدم العمل في زراعة أراضينا.     القيادة الوطنية الموحدة وهي تواصل درب النضال الشاق والطويل على طريق دحر الإحتلال وإقامة دولته المستقلة لتدعو جماهير الإنتفاضة لتكريس الفعاليات النضالية التالية     إعلان يوم الإثنين 4/4 يوم إضراب شامل تعبيراً عن رفض جماهير الإنتفاضة لمؤامرة وزير الإمبريالية الأمريكية جورج شولتز،  وتؤكد مجدداً على موقف منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الإنتفاضة بمقاطعة أية لقاءات مع شولتز أو أي مبعوث أمريكي آخر.     إعلان يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء 6،5،4/4 أيام فعاليات كفاحية متنوعة تمارسها كافة جماهير ولجان الإنتفاضة بمقاطعة وفرقها الضاربة وأطرها الوطنية المختلفة  في مواجهة زيارة شولتز وتضامنا مع شهداء الإنتفاضة وجرحاها.  بما في ذلك الإعتصامات والتظاهرات الجماهيرية والنسائية المتنوعة.      إعتبار يوم الثلاثاء 5/4 يوما للعمل الوطني تعمل فيه كافة المؤسسات والمصانع الوطنية بالكامل إنتاجيتها لصالح متضرري الإنتفاضة من عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمناطق المحاصرة والعمال الذين غدوا بلا عمل بعد مقاطعتهم العمل في المستوطنات والمشاريع الصهيونية ،  والذين قدموا إستقالاتهم إستجابة لنداءات الإنتفاضة وذلك بإعتماد اللجان الشعبية في كل مدينة وحي وقرية ومخيم لتوزيع ريع هذا اليوم .     تحيي القيادة الوطنية الموحدة بمناسبة يوم الصحة العالمي 7/4 كافة الأطباء والصيادلة والممرضين ، الذين أدوا واجب تقديم الرعاية والإغاثة الشعبية لجرحى ومصابي الإنتفاضة.  وعادوا الجرحى في المخيمات والقرى والمدن،  وتتوجه إلى كافة العاملين في الحقل الصحي إلى تكثيف حملات الإسعاف والمعاينة والإغاثة الطبية.     إعلان يوم الخميس 7/4 ذكرى معركة القسطل وذكرى إستشهاد القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني يوم مصادمات عنيفة مع قوات اإحتلال ومستوطنيه الجبناء ولتخرج المظاهرات الصاخبة إلى الشوراع ولتتحول كافة مخياماتنا وقرانا ومدننا إلى قلاع مجابهة وحصن للثورة والإنتفاضة.     إعلان يوم السبت 9/4 وفي ذكر إستشهاد أول كوكبة من شهداء الإنتفاضة وذكرى شهداء مجزرة دير ياسين ودخول إنتفاضتنا شهرها الخامس يوما لسلطة الشعب تتوجه فيه المسيرات إلى قبور الشهداء والإعتصام في البلدايات والمؤسسات وإنطلاق المظاهرات من كل مكان وإعلانه يوماً للغضب العارم على سلطات الإحتلال وإجراءاتها القمعية ولتلتهب الأرض بركانا تحت أقدام المحتلين الغزاة.     إعتبار يومي الجمعة والأحد 8،10/4 يومي صلوات على ارواح شهداء الإنتفاضة ولتتواصل المظاهرات والمسيرات والإعتصامات في المساجد والكنائس.     ليكن يوم الإثنين 11/4 يوم إضراب شامل ولتتوجه جماهير شعبنا للعمل التطوعي في الأرض من أجل رزاعتها وتنمية الريف الفلسطيني وتطوير الإقتصاد.

 ويا شعب الإنتفاضة إستمر .. تقدم ……ويا أشبال الحجارة تقدموا تقدموا .. فلن يمروا والإنتفاضة ستنتصر .. ستنتصر.

منظمة التحرير الفلسطينية

القيادة الوطنية الموحدة

للإنتفاضة في المناطق المحتلة

2/4/1988