في ذكرى الشهيد خليل الوزير أبو جهاد
بقلم بسام ابو شريف
يعز علي يا رفيق النضال من اجل الحرية ان اكتب في ذكرى استشهادك على يد الغزاة الصهاينة عندما اقتحموا بيتك في تونس واغتالوك بالتعاون مع عملائهم على الأرض وحلفائهم في البحر والجو، يعز علي ان أقول لك أنني حزين على من كانوا يناضلون تحت امرتك اذ ان عددا كبيرا منهم قد اخضع لسياسات كنت انت اول المتصدين لها وها انا اراهم يصافحون العدو وكأنهم لم يناضلوا يوما تحت امرتك .
يا امير الشهداء لقد قاتلت معك لنحمي شعبنا وأشقائنا في لبنان من الغزاة الصهاينة في بيروت لقد كنت كما عاهدناك دائما شجاعا مجاهدا في سبيل حرية شعبك وارض وطنك، كنت دائما صلباً بمرونة وهادئ بوقت ما كنت متواضعاً لا تقطع رزق انسان لأنه خالفك الرأي ، كنت نصيراً للعدل والحق ولا تعتبر انك انت الحق انك انت العدل .
يا امير الشهداء يسعدنا من ناحية أخرى ان أقول لك انه مهما كانت سياسات الذين يجلسون على قمة الهرم الان انهزامية واستسلاميه فان جموع شعبنا بدئت تهب مرة أخرى ضد الظلم والطغيان.
ضد الاضطهاد والبطش.
ضد الاستفراد والانفراد بالقرار
ضد الديكتاتورية التي تمنع المناضلين وتخدم الغاصبين
ويسعدني في ذكرى استشهادك ان أقول لك ان غاب جسدك عنا فروح النضال باقية معنا وفينا مهما كان ظلم الظالمين كبيراً ومهما كان تعسف الحاكمين كثيراً ومهما كان بطش العدو دموياً ومهما بلغ عنصريتهم مبلغاً خطيراً، مازالت روح النضال تتأجج في صدور الاوفياء لوطن وقضيتهم ،
ارجوك بلغ أبو عمار وجورج حبش ووديع وكمال ناصر وكمال عدوان غسان كنفاني وجيفارا غزة والاخرين ممن هم حولك في جنان الخلد بأننا على العهد باقون ولا سلام الا باسترجاع وانتزاع حقنا كاملاً .
بسام أبو شريف