حين إنطلقنا لم تكن الأرض ممهدة أمام عملنا التنظيمي، إذ إن كل الظروف في كل المواقع كانت صعبة، لكننا بمزيد من التصميم على خلق الحالة الثورية الفلسطينية كنا نواصل المسيرة، ونقوم بإجراء الإتصالات بالمواقع المختلفة لتجمعات شعبنا، ونتحرك للقاء مع تلك المجموعات التي تلتقي معنا والتي سبق لنا التعرف عليها، فتتحرك في كل إتجاه سواء في المناطق المحيطة بأرضنا المحتلة في المخيمات والمدن والقرى او في تجمعات الغربة وكان الوضع العام في الكويت يسمح لنا بالتحرك ويسمح بإتساع حركتنا وتكاثرت اللقاءات مع إخوتنا في قطر والسعودية وسوريا والأردن، فكان أن تكاثرت حركتنا واتسعت وتقدمت بعد أن تبلورت بنيتها ومنهجها من خلال العمل في الواقع الصعب المرير لأحداث التغيير فيه بل وتفجيره لحمل الراية الحقيقية إلى الوعد الفلسطيني.