الفعل ورد الفعل

حين كانت تقوم إحدى مجموعاتنا بتنفيذ عملية لها كتفجير أنبوب ماء او تفجير لغم في تراكتور زراعي في الأرض المحتلة كانت قوات العدو بالرد بضرب القوات المصرية المتواجدة في القطاع فيلتهب الموقف.  فكنا نقوم مثلاً بتنفيذ عملية في مستعمرات دير البلح،  فتقوم المدفعية الإسرائيلية بقصف مدينة غزة وتحديداً ساحة التاكسيات فيها،  مما يخلق أوضاعاً متفجرة في القطاع بعد إصابة العديد وسقوط العديد من الشهداء المدنيين.

  الفعل وردة الفعل الإسرائيلية هذه كانت تخلق تباعاً حالة جماهيرية متفجرة فتوسع من الوعي بالذات الفلسطينية وتعمقه.. هذا كله كان يدفع الإدارة الصريةلتوفير مطلب الحماية للقطاع وسكانه،  فقامت بتشكيل الحرس الوطني لا ليقوم بقمع الحركة الجماهيرية وقواها الطليعية بل لحمايتها، 

خاصة وان الوعي الذي خلقته عليتنا بضرورة الكفاح المسلح ضد العدو كشكل رئيسي من أشكال النضال،  كان يتكلف بتوفير الحماية لطليعته المقاتلة،

وأمتد هذا التواصل في العمل، وقمنا بتكثيف عملياتنا التي إنطلق بعضها من منطقة هاربيا،  واذكر ان الشهيد البطل عبد الله صيام كان يقود إحدى مجموعاتنا من تلك المنطقة،  فقد كان طالباً في الجامعة بالقاهرة،  وحين يأتي في الإجازات كان يتولى المجموعات القتالة.