الشهيد محمد يوسف النجار

قيادي فلسطيني بارز وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة السياسية لشؤون الفلسطينيين في لبنان، وكنيته أبو يوسف. 
 ولد في قرية يبنة بقضاء الرملة وأتم فيها دراسته الابتدائية، ثم انتقل إلى الكلية الإبراهيمية في القدس حيث أنهى دراسته الثانوية. وعمل معلما في قريته لمدة عام، ثم اضطرته نكبة عام 1948 إلى ترك يبنة والنزول في معسكر رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وفيه عمل محمد يوسف النجار معلما حتى سنة 1956. 
انتمى إلى جماعة الإخوان المسـلمين سنة 1951 ولكنه لسبب جمودها العقلي وفقدانها للحرية الداخلية وانكفائها عن العمل النضالي تركها سنة 1958. 
عرف أبو يوسف في معسكر رفح وفي القطاع عامة بمواقفه الوطنية. وقد اعتقل لأول مرة أربعة أشهر سنة 1954 لأنه قاد إحدى المظاهرات وطالب فيها بالتجنيد الإجباري للشبان الفلسطينيين. كما اعتقل ثانية في آذار سنة 1955 لأنه كان يقود إحدى المظاهرات احتجاجا وشجبا لمشروع التوطين في شمالي سيناء الذي حاولت وكالة غوث اللاجئين تنفيذه. 
غادر قطاع غزة على متن مركب شراعي سنة 1957 إلى سورية ومنها توجه إلى عمان. وانتقل بعدها للعمل في دائرة معارف قطر. وفي سنة 1967 تفرغ للعمل في حركة فتح. 
انتخب محمد يوسف النجار في الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، الذي انعقد في القاهرة من 1 - 4/2/1969، عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية عن حركة فتح. كما اختير رئيسا للجنة السياسية العليا للفلسطينيين في لبنان. وكان وحدويا يدعو إلى تجنب المظاهر والتصرفات التي قد تسيء إلى العلاقات الفلسطينيةاللبنانية.

وفي الدورة الحادية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني، القاهرة من   - 12/1/1973، جددت عضويته في اللجنة التنفيذية للمنظمة وأسندت إليه رئاسة الدائرةالسياسية فيها. 

 شارك أبو يوسف في الكثير من المؤتمرات والندوات العربية والدولية، وكان يؤكد دائما رفض الشعب العربي الفلسطيني قرار مجلس الأمن 242 وإصرار المقاومة الفلسطينية على القتال حتى النصر، ويطالب الدول العربية والصديقة بزيادة دعمها ومساندتها للثورة الفلسطينية. وفي المؤتمر الإسلامي الرابع، الذي عقد في ليبيا من 24 - 26/3/1973، ترأس محمد يوسف النجار الوفد الفلسطيني. 

اغتالته المخابرات الصهيونية في منزله في شارع فردان ببيروت يوم 10/4/1973، واستشهدت معه زوجته رسمية أبو الخير. وعم لاستشهادهما مع المناضلين كمال ناصر وكمال عدوان الأسى والحزن في البلدان العربية والصديقة، وخسرت المقاومة الفلسطينية باستشهاده قائدا كبيرا جمع بإخلاص وتفان عظيمين الفكر السامي إلى الممارسة الصحيحة.